الأم هي أول شخص في حياة الطفل وهي من تقوم بالتعليم والتوجيه والرعاية طوال الوقت، بالطبع تحرص الأمهات على توجيه الأبناء إلى السلوك الصحيح، وعلى غرس القيم والأخلاق الحميدة بهم طوال الوقت، لكن هل تعلمين أن مجرد وجودك كأم في حياتهم مصدر من مصادر اكتساب الأخلاق لديهم؟ نعم فأثناء ممارسة دورك كأم فأنتِ بطبيعة الحال تظهرين بعض الصفات والسلوكيات التي تنتقل إلى أبنائك بالتبعية، إليك بعض صفات الأمومة التي تنتقل إلى أبنائك منكِ:
لأمومتك صفات يتعلم منها أطفالك
الحنان
الحنان هو السمة الرئيسية لكلمة أم، ولأنك أنتِ مصدر الحنان الأول والرئيسي لأبنائك، فأنتِ تنقلين لهم تلك الصفة فإذا صادفت يوماً ابنتك الصغيرة وهي تحتضن دميتها بحنان، وتحاول تنويمها، أو رأيت ابنك وهو يطعم قطته، فاعلمي أن حنانك انعكس على أبنائك، وانغرس بداخلهم، وبالطبع سينعكس ذلك على حياتهم في المستقبل، ولتتذكري دائماً أن فاقد الشيء لا يعطيه.
الاهتمام بالاخرين
قد تكون أسئلتك الكثيرة وتوجيهاتك المتكررة ليست محل ترحيب من أبنائك دائماً، وربما يجدونه اهتماماً مبالغاً فيه، أو اقتحاما لمساحة خصوصيتهم، لكن اعلمي أن ذلك يغرس فيهم صفة الاهتمام بمن حولهم، وإذا لم يدركوا ذلك في عمر مبكر فلا تقلقي، فسيأتي يوم ينضجون ويقدرون ما كنتِ تفعلينه لأجلهم.
العطاء
كأم فأنتِ طوال الوقت تمنحين من وقتك، ومجهودك، وتفكيرك وأحياناً كثيرة مالك دون أن تطلبي أو تنتظري المقابل من أبنائك، وهو ببساطة المعنى الحقيقي للعطاء، وهنا يترسخ لدى الطفل مبدأ أن العطاء لا يستوجب أن يقابله معروف، فأبشري إذا استطعت غرس تلك القيمة في أبنائك، لأنك تكونين قد منحتيهم أحد أسرار السعادة في الحياة.
تحمل المسؤولية
هل هناك مدرسة لتعليم تحمل المسؤوليات أكثر من رؤية شخص يقوم بالعمل، الاهتمام بالمنزل، الاهتمام بالأسرة طوال 24 ساعة؟ هذا الشخص ببساطة هو أنتِ فرؤية أبنائك لكِ وأنت تأخذين على عاتقك مسؤولية عائلتهم الصغيرة بكل ما تحتويه من تفاصيل وما تحيطه من ظروف، هو أفضل معلم لهم للمعنى الحقيقي لتحمل المسؤولية.
تعليقات
إرسال تعليق